ركّز وزير البيئة في حكومة تصريف الأعمال ناصر ياسين، على "أنّنا نتحمل مسؤوليتنا بشكل كامل، في هذا الوضع الذي نراه امامنا في الجنوب، والتدمير الممنهج في القرى والبلدات الحدودية، فالاعتداءات الإسرائيلية الى ازدياد بشكل يومي، والحد الادنى الذي يجب أن نقوم به هو ان نتحمل مسؤوليتنا بكل جدية وشجاعة، وبكل ما اوتينا من قوة، لان ما نراه من حرب ابادة في غزة، لا يمكن ان نقول ان هذا الموضوع هو نزهة نراها امامنا؛ فيجب ان نتحمل مسؤوليتنا بشكل كبير وجدي".

وأوضح، بعد جلسة مجلس الوزراء في السّراي الحكومي، أنّ "من اجل ذلك، تم عرض كل ما نقوم به ضمن خطة الطوارئ الوطنية التي تقوم بها الحكومة مع ادارتها واجهزتها كافّة، وخاصة على المستوى المحلي بالتنسيق مع المحافظين، الذين فعّلوا لجان ادارة الأزمات والكوارث والمخاطر في المحافظات وخاصة في الجنوب والنبطية، ولاحقاً في المحافظات الاخرى"، مشيرًا إلى أنّه "تمت مناقشة الامور الأساسية، ومنها كيفية وضع اعتمادات بشكل متدرج".

ولفت ياسين إلى أنّ "رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي أوعز بتأمين الاعتمادات في حال حصول اعتداءات، ولكن فتحنا اعتمادا بقيمة 150 مليار ليرة للامور الملحة للهيئة العليا للإغاثة مع الإدارات المحلية وخاصة المحافظين، والتشديد على ان يتم الصرف بشفافية مطلقة وضمن كل آليات واجراءات المراقبة والرقابة على هذا الصرف؛ ورئيس الحكومة هو من سيوافق عليها بشكل نهائي".

وذكر أنّ "ميقاتي أبدى انفتاحه على زيادة هذه الاعتمادات حسب الحاجة خاصة للامور الملحة، وهي مراكز الإيواء ووزارة الصحة ولجان ادارة الأزمات في المحافظات، وايضا تجهيز 200 مدرسة لتكون مراكز إيواء في حال توسعت الاعتداءات".

كما أكّد أنّ "هناك تعاونا ايضا مع المنظمات الدولية، وتم عرض لكيفية القيام باجتماعات ولقاءات مع الهيئات المانحة التي لا تزال خجولة بتأمين المساعدات عبرها، ولكن سيتم العمل اعتباراً من اول الاسبوع المقبل بجلسات متتالية معها لتأمين مساعدات اضافية".